سألتنا معلمة التربية الاجتماعية عن فوائد ارتباط العلم بالاخلاق لكن لم يستطع أيّ منا إجابتها، فما هي هذه الفوائد؟
1
سألتنا معلمة التربية الاجتماعية عن فوائد ارتباط العلم بالاخلاق لكن لم يستطع أيّ منا إجابتها، فما هي هذه الفوائد؟
1
1
سأساعدك من خلال ممارسة مهنة التعليم، فوائد ارتباط العلم بالأخلاق كثيرة، ونابعة من كوْنهما من الأشياء الفاضلة التي تُكمل بعضها بعضًا، فالأخلاق تجعل العلم ذا رسالةٍ سامية، فلا يُقصد به التباهي أو الغرور، وإنّما منفعة البلاد والعباد، كما أنّ الأخلاق تجعل العلم ينتشر بالطريقة الصحيحة، ويكون متاحًا لمنفعة البشر وتسهيل حياتهم وتحقيق رفاهيتهم، فالأخلاق تُجوّد العلم وتُساهم في جعله ذا فائدة شاملة، والعلم عندما يقترن بالأخلاق يُبنى على الصدق في نقل المعلومة ونسبتها.
كما أنّ اقترانهما ضمانةٌ لسمو العلم بالطريقة الصحيحة دون سرقة مجهود الغير، فالأخلاق تُحصّن العلم وتجعله كاملًا غير منقوص، وتزيد من قيمته، وتجعل الهدف منه الوصول إلى رُقي المجتمعات وتقديم العون للآخرين، والأخلاق تجعل الناس يثقون بالعلم وأصحابه، ويُسلمون أمرهم للعلم دون خوف لأنّهم يعلمون أنّ الهدف من العلم يكمن في منفعتهم، فالأخلاق ضابطٌ رائع للعلم ويجعله مبنيًا على أسسٍ صحيحة.
فالأخلاق تجعل الناس يُقبلون على طلب العلم بقوّة، لأنّهم يبتغون به وجه الله، ويروْن أنّ اقتران العلم مع الأخلاق هو المرآة الحقيقية التي يجب أن تكون سائدةً بأن تتم رؤية صورة العلم من خلالها، فالأخلاق تجعل العلم متمسكًا بالمبادئ الأساسية للأخلاق، فلا يحيد عن الطريق الصحيح، ولا يكون له الأثر السيئ على حياة الناس، ولا يتعمّد أن يستغلّ حاجة الناس أبدًا، فيؤدي كل صاحب علم أمانته على أكمل وجه، ويجعل العلم مقترنًا بالعمل الدؤوب.
الأخلاق تمنع صاحب العلم من كتمان علمه عن الآخرين، وهذا يزيد من قوّة العلم ويجعل له مكانة رفيعة تُساعد في التقدم والازدهار والتطوّر.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.