متى يمكن إعادة عملية أطفال الأنابيب بعد فشلها؟

لا، على العكس؛ إذ يُفضّل الانتظار لدورة حيض كاملة أي ما يُقارب 4-6 أسابيع قبل المحاولة مرة أخرى؛ وذلك لإعطاء الرحم فرصة للتعافي، ولكنّها بالطبع تعتمد على رغبتكم الشخصية، ويمكنكم مراجعة الطبيب المختص فور رغبتكم بذلك ^[١] .

ولا داعِ للقلق، فلا يوجد حد أقصى لتكرار تجربة عملية أطفال الأنابيب، وعليكم التحلّي بالصبر؛ إذ تبيّن أنّ إجراء العملية لثلاث مرات متتالية تزيد من فرصة الحمل بنسبة 50%، وسأوضّح لكم بعض النصائح لزيادة فرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب التالية، ومنها:

1. الإقلاع عن التدخين في حال كانت زوجتك مدخنة، وتجنّبك للتدخين داخل المنزل أو بالقرب من زوجتك في حال كنت مدخنًا.
2. اتباع تقنيات الاسترخاء لتخفيف التوتر والضغط النفسي.
3. تناول المكملات الغذائية المهمة قبل العملية؛ كحمض الفوليك الذي يُقلل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي الخَلقية.
4. التأكد من عدم وجود نقص في الفيتامينات، وأهمها فيتامين د.
5. خسارة الوزن الزائد في حال كنتَ أو كانت زوجتك تعانيان من الوزن الزائد.
6. احرصا على اتباع نظام غذائي صحيّ.

أوصيكم بالانتظار والتأني قبل إعادة عملية أطفال الأنابيب مرة أخرى بعد فشلها لأول مرة، وكما أوضحتُ سابقًا فيجب على الأقل أن يفصل بينهما دورة حيض طبيعية واحدة على الأقل (أي ما بين 4-6 أسابيع)، ولكن قد تطول هذه المدة وفقًا لحالتكِ الصحية النفسية والجسدية؛ ^[١] ففي بعض الحالات قد لا تكون السيدة مستعدة عاطفيًا لخوض تجربة جديدة؛ فهي تعتمد بالكامل على رغبتكِ، وصحتكِ، وتقييم الطبيب المُطلع على وضعكِ الطبي. ^[٢]

في بعض الأحيان قد يتأخر الحصول على الحمل، وقد تحتاجين إلى محاولتين أو أكثر لنجاح العملية، ويعتمد ذلك على عمرك، ومخزون المبيض لديك (عدد البويضات وجودتها)، وقناتيْ فالوب، ونمط حياتكِ، وجودة الحيوانات المنوية لدى زوجك وعددها، إضافةً إلى ضرورة التأكد من عدم وجود مشاكل في الرحم قد تعيق انغراس الجنين، ^[٣] ورغم ذلك فقد يحدث الحمل بشكل طبيعي تلقائيًا في بعض الحالات دون الحاجة إلى أي تدخل طبي.