حيّاك المولى، ذكر عدد من أهل السير والتراجم أنّ الصحابي الذي لُقّب بسيد فتيان أهل الجنة هو أبو سفيان بن الحارث؛ والسبب في ذلك أنّه عندما أراد التحلل من الحج حلق رأسه في منى، وقد كان يعاني من "الثُؤْلُولٌ" -وهو نوع من الأمراض الجلدية- في رأسه، فقصّها الحلاق، فمات.
وقد ضعّف أهل الحديث -من المتقدمين والمتأخرين- نسبة ذلك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث كان هذا اللقب من رجاء الناس أنّ يكون أبا سفيان -رضي الله عنه- شهيداً من أهل الجنة.
من هو سيد شباب أهل الجنة؟
صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه لقّب حفيديه الحسن والحسين، أبناء فاطمة وعلي -رضي الله عنهم جميعاً- بسيدا شباب أهل الجنّة؛ حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبابِ أهلِ الجنةِ)؛ [أخرجه الترمذي، حسن صحيح] أيّ إنّ الحسن والحسين -رضي الله عنهما- سيدا كل من مات وهو شاب، ثم دخل الجنة، وقال بعض العلماء: باستثناء الأنبياء والخلفاء الراشدين.